"التسويق الثقافي.. كيف تحط ماركتك في قلوب الشعب مثل سالم الدوسري؟"

يا أهلاً وسهلاً بكم! تخيلوا معي: جالس في استراحة مع الشلة، قدامك استكانة شاهي، والحديث عن سوالف التسويق. فجأة ينطلق أحدهم: "يا جماعة، ليش إعلان ماكدونالدز في أمريكا مختلف عن إعلانهم عندنا؟". هنا ندخل عالم التسويق الثقافي، وهو ببساطة كيف تخلي منتجك "يسولف" مع عميلك بلغته، يلبس لبسه، ويفهم يومياته.

كيف تبدأ؟

خلوني أبسط الموضوع. تسويقك لازم يكون مثل واحد فاهم المجلس اللي دخل فيه، لا يقعد يصيح ولا يتكلف. تعرف الترندات؟ تمام، خليها مثل الجري على "طعس"، تبدأ من فكرة عالمية وتنتهي بفكرة تناسب مجتمعك. مثال بسيط؟ "ترند وز أندرسن". ناس كثيرين شالوه وحطوه بصبغة محلية، وصار أحلى وأقرب.

القيم الثقافية + البراند

الخطوة الثانية؟ خذ القيم اللي يعيشها مجتمعك وحطها في إعلانك. مثلاً، يوم التأسيس؟ لا تجيب إعلان فيه "بيتزا طائرة" وتحطها بشماغ، لا، فكر في حاجات الناس، قصصهم، مشاعرهم. يوم التأسيس هو عن التاريخ والعزة والهوية، لازم إعلانك يلامس هالأشياء. تبي الناس يقولون: "يا رجال، كأنه يحكي عني!"

استمرارية القيم

الاستمرارية هنا مفتاح. يعني لا تصير كل يوم بلوك جديد، يوم سعودي تقليدي ويوم مدريدي! البراند الناجح يصير زي العود اللي كل ما مرّت الأيام، تعلق ريحته بالذاكرة. خذ "مرسول"، دايم نفس الروح، نفس النبرة، نفس الطعم في التواصل. لا تحرق البراند حقتك بأفكار غريبة ما لها دخل في ثقافتنا.

تجنب الكوارث

والمصيبة؟ أنك تسوي شيء يعارض القيم الثقافية تماماً. يعني مثلاً، تجيب أغنية "جاز" في إعلان يستهدف ناس يعشقون التراث الشعبي. هذا كأنك جبت واحد يدق ربابة في حفلة روك. ما يركب يا جماعة الخير!

الختام

في النهاية، ثقافتنا مليانة قيم ومواسم رهيبة، واليوم الوطني ورمضان منجم ذهب لأي ماركة تبغى تطلع أفكار تسويقية قوية. التسويق الثقافي هو كيف تقول للناس: "أنا معكم، أفهمكم"، والناس يحبون اللي يفهمهم.

إذا عجبتكم السالفة، لا تنسون تسوون "لايك"، ولو عندكم أسئلة، حطوها في الكومنتات. نشوفكم في سالفة جديدة قريب. ✌️